4 أيام عمل فقط أسبوعيًا فكرة يتناولها الكثيرون حيث يجدوا أهمية أن يشمل الأسبوع على أيام إجازة يستعيد فيها الموظف نشاطه وقدرته على مواصلة العمل من جديد ولكن السؤال كيف يسير العمل بمدة 32 ساعة أي 4 أيام فقط بدلًا من 40 ساعة خلال الأسبوع وهل تتأثر الإنتاجية أم لا؟
تطبيق فكرة 4 أيام عمل فقط أسبوعيًا
يعتبر العمل 4 أيام أسبوعيًا من الأفكار التي طرحت من قبل وبالفعل هناك بعض الشركات التي قامت بتطبيق هذه الفكرة مثل شركة فورد الامريكية حيث قامت بتخفيف عدد ساعات وأيام العمل وتوزيعها على الموظفين بهدف تحسين الرفاهية وبيئة العمل دون أن يؤثر ذلك على الإنتاجية.
تساعد هذه الفكرة على تحفيز الموظف لإنجاز المطلوب منه في وقت أقل طمعًا في الحصول على يوم إجازة إضافي خلال الاسبوع وبالتالي لن تتأثر الإنتاجية بفكره تقليل أيام العمل الاسبوعية بدلاً من 6 أيام تصبح 4 أيام على سبيل المثال وفي عام 1926 طبقت شركة فورد هذه الفكرة على الموظفين في مصانعها وقامت بتقليص عدد أيام العمل من 6أيام إلى 5 أيام فقط ولم تتأثر الإنتاجية إطلاقًا بل بالعكس زادت إنتاجية العمال والموظفين في المصانع واستمرت عجلة العمل في الدوران بشكل إيجابي، وفي المقابل لم تخفض شركة فورد من الرواتب أو المزايا للموظفين والعمال بل استمرت كما هي رغم تقليص عدد أيام العمل في الأسبوع.
وقد بدأت بعض الشركات والأماكن في أمريكا بتجربة فكرة 4 أيام عمل أسبوعيًا فقط منذ تسعينيات القرن المنصرم.
قد يهمك أيضًا : إنهاء عقد العمل والتعويضات الخاصة به بالسعودية
أهداف العمل 4 أيام فقط أسبوعيًا
من الأهداف التي يمكن تحقيقها من خلال تطبيق نظام العمل هنا لمدة 4 أيام فقط ما سنتناوله في السطور التالية:
- الهدف من تطبيق فكرة 4 أيام عمل فقط أسبوعيًا هو التحسين من جودة حياة ورفاهية الموظفين، عن طريق حصولهم على 3 أيام إجازة مما يساعدهم في قضاء الوقت الممتع مع أبنائهم و أسرهم.
- تهدف الفكرة إلى مساعدة الموظفين في تطوير أنفسهم سواء من خلال التعلم، أو السفر، أو حتى ممارسة الهوايات المفيدة مما يعود على إنتاجية العمل بالنفع.
- تساهم في زيادة المبيعات الخاصة بالشركات.
- خفض تكاليف التشغيل.
ما هي تحديات العمل 4 أيام أسبوعياً
تطبيق نظام العمل 4 أيام أسبوعياً لم يخلو من بعض التحديات أو العيوب فعلى سبيل المثال بعض الشركات طبقت هذه الفكرة على موظفين بهدف تقليل رواتبهم أو خفض أجورهم بنسبة 20% وبناء على ذلك لم يحصل
الموظفين على المزايا التي كانت حق لهم في النظام القديم وهو العمل 5 أيام أسبوعياً.
ومن التحديات التي تواجه فكرة العمل أربع أيام أسبوعيًا هي العمل لمدة ساعات أطول في اليوم حتى يتم إنجاز الأعمال والمهام المطلوبة دون التقصير أو التأثير على إنتاجية العمل مما قد يؤدي إلى إرهاق بعض الموظفين.
من الصعب تطبيق فكرة العمل أربع أيام أسبوعيًا فقط على القطاع أو مؤسسات القطاع الخدمي لأنه لا يمكن للعمال في المستوصفات أو المستشفيات على سبيل المثال أخذ إجازة 3 أيام في الأسبوع دون أن يأتي غيرهم ليقوم بهذه المهام بدلًا منهم وبالتالي سوف يحتاج مدير المستشفى إلى تعيين عمال يحلون مكانهم لأنه من الصعب أن تترك هذه القطاعات الحيوية يوم واحد بدون عمالة.
